اعتبر م. عدنان المير نائب رئيس المنظمة العالمية للعلوم والتكنولوجيا “ملست” ورئيس مكتبها الإقليمي لقارة آسيا ان “المؤتمرات العلمية التي تهتم بشريحة المتفوقين والموهوبين من أهم البرامج العلمية التي يقدمها مكتب المنظمة العالمية ملست آسيا، نظراً لأهمية هذه الفئة المميزة من الطلاب حيث تتلاقى فيها الأفكار للوصول إلى نتاج علمي بالغ الأهمية، فالطلاب المتفوقون ثروة قومية، وهم نواة الابداع والابتكار والشريحة المعول عليها النهوض بالوطن وتطويره، ولابد من الاهتمام بهذه الشريحة ورعايتها واستثمارها الاستثمار الأمثل، فهم بحاجة الى التحفيز والتوجيه المناسب، وتوفير الفرص والإمكانات التي تساعدهم على ابراز مواهبهم وقدراتهم”.
جاء ذلك بمناسبة انطلاق الاستعدادات لعقد “المؤتمر العلمي الثاني للطلاب المتفوقين” للعام الدراسي 2022 / 2023 من خلال إقامة حلقات النقاش للطلاب المتفوقين وورش عمل ومحاضرات لتعزيز التفوق العلمي والابداعي وتنمية ثقافة البحث العلمي” تحت شعار (نحو المعالي ارتقي بتفوقي) وسيعقد المؤتمر في 3 مايو 2023 وبمشاركة 96 طالب وطالبة من الصف الحادي عشر علمي المتفوقين في المواد العلمية (الكيمياء – الفيزياء – الأحياء – الجيولوجيا) من جميع محافظات الكويت.
وبين م. المير “من هذا المنطلق يركز مكتب المنظمة العالمية (ملست آسيا) بدولة الكويت بالتعاون مع التوجيه العام للعلوم بوزارة التربية على هذه الشريحة مدركين أهميتها ودورها المهم، وذلك بتقديم مجموعة من البرامج الإثرائية والفعاليات والأنشطة التي تناسبهم، ومنها تنظيم الملتقيات والمخيمات والندوات وورش العمل والمؤتمرات الميدانية ذات العلاقة بالتفوق والإبداع”
وأوضح ان “الهدف العام هو الاهتمام بشريحة الطلاب المتفوقين ورعايتهم وتحقيق المنافسة المتميزة بينهم في التفوق العلمي والإبداعي، فيما تتمثل أهداف المؤتمر في نشر الثقافة العلمية في أوساط الطلاب وتنمية الاتجاهات والميول العلمية لدى الطلاب المتفوقين وبث روح التنافس بين الطلاب ومساعدة الطلاب المتفوقين على تحديد أهدافهم العلمية المستقبلية”، مبينا ان محاور المؤتمر التي سيتم مناقشتها على مدى أربعة أيام من قبل طلاب كل مجال (الكيمياء – الفيزياء – الأحياء – الجيولوجيا) كل على حدة، هي “ما الفرص المتاحة للطالب المتفوق وما المعوقات، وكيف انمي ثقافتي العلمية، وما المهارات التي احتاجها في مجال تفوقي، وما العوامل التي تساهم في استمرار التفوق والابداع” مشيرا الى ان الطلاب من خلال حلقات النقاش وورش العمل سوف يخرجون برؤية موحدة لا تخدم هذه الفئة المتميزة من الطلاب فحسب بل تشمل جميع طلاب الكويت. وقد عبر م. المير عن تقديره للتعاون المتميز مع وزارة التربية ممثله. بالتوجيه الفني العام للعلوم.
كما نوه م. المير قائلا “تولى التوجيه العام للعلوم اختيار الطلاب من الصف الحادي عشر علمي ( بنين – بنات) التي تنطبق عليهم الشروط الخاصة بالمؤتمر وهي أن يكون الطالب كويتي الجنسية وحاصلا على أعلى نسبة في المجال المحدد ولا يرشح أكثر من طالب واحد من نفس المدرسة ويقوم ولي الأمر بإيصال ابنه إلى مقر عقد المؤتمر والعودة به عند الانتهاء”، لافتا “أنه تم ترشيح 96 (طالب / طالبة) متفوق بواقع 4 طلاب في كل مجال من كل محافظة (2طالب + 2 طالبة)، مؤكدا ان “فعاليات المؤتمر تضم حلقات النقاش بحيث يشارك الطلاب في حلقات النقاش قبل موعد المؤتمر لطرح أفكارهم ومقترحاتهم وتقديمها اثناء المؤتمر، فضلا عن حضور الطلاب المؤتمر في الوقت المحدد والمشاركة فيه بفعالية من خلال المناقشة الخاصة بمحاور المؤتمر ثم الخروج بتوصيات تهم شريحة المتفوقين في المجالات العلمية”.
وحول حلقات النقاش، قال م. المير “قبل موعد المؤتمر بمدة كافية سوف تعقد حلقات نقاش للطلاب ضمن فعاليات المؤتمر العلمي الطلابي الثاني حيث تعد من أهم الأساليب وأفضل طرق الاتصال بين الطلاب لطرح الأفكار وتبادل الآراء والخبرات، وستتم على مدى أربعة أيام ويخصص في كل يوم مجال من المجالات العلمية الأربعة لمناقشة محاور المؤتمر بحيث تتاح الفرصة للجميع بالمشاركة وإبداء الرأي، ليتم بعدها استخلاص نتائج الحوار وإعداد ورقة يقدمها طالب وطالبة من كل مجال يتم اختيارهم ويمثلون جميع طلاب المجال لقراءة المقترحات أثناء المؤتمر”، وفيما يتعلق بإدارة حلقات النقاش أكد أن حلقات النقاش تدار من قبل موجهي المادة ورؤساء الأقسام وتم إعلان “حضور الطلاب في اليوم المحدد حسب الجدول الساعة 8:00 صباحا في قاعة مكتب منظمة ملست، ويبدأ الموجه الأول بإعطاء الطلاب نبذة عن المهام الموكلة إليهم وآلية النقاش والتنبيه على أهم أداب الحوار والمناقشة، ثم فتح النقاش في المحاور المحددة وتقديم مقترحاتهم عن كل محور لترفع المقترحات والتوصيات وتقرأ أثناء المؤتمر، من قبل الطلاب الذين تم ترشيحهم”.