ملست آسيا يفتتح الدورة ال17 للمعرض العلمي الكويتي الفرنسي السابع عشر “الزراعة المائية”
تحت رعاية معالي الدكتور عادل على إبراهيم المانع وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي وسعادة كلير لوفيشر سفيرة جمهورية فرنسا بدولة الكويت، تم افتتاح المعرض العلمي الكويتي الفرنسي السابع عشر “الزراعة المائية”، والذي ينظمه مكتب المنظمة العالمية ملست آسيا بالتعاون مع التوجيه الفني العام للعلوم بوزارة التربية والجمعية الكويتية للزراعة المائية.
وبهذا الخصوص قالت ممثل وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي في حفل الافتتاح، مريم فرحان العنزي الوكيل المساعد لقطاع التنمية التربوية والأنشطة “في ظل التطور السريع للتكنولوجيا وتقدم العلوم، يأتي هذا المعرض ليسلط الضوء على الابتكارات العلمية الرائدة والأبحاث المتقدمة. إنه فرصة لطلابنا ومحترفي العلوم لتبادل الأفكار وتحفيز روح الاكتشاف والفضول”.
وأضافت “نحن هنا لنعيش تجربة فريدة تتيح للجميع فرصة التفاعل مع الأفكار العلمية والمفاهيم المبتكرة حول الزراعة المائية، وتشجيع الحوار وتبادل المعرفة لفهم أفضل للتحديات والفرص التي تقدمها هذه التقنية الحديثة ونؤكد على تعزيز التفاعل العلمي والتعلم العملي، حتى يستطيع الجميع تحويل المفاهيم النظرية إلى مشاريع عملية تحقق الاستدامة والتنمية الزراعية”، مؤكدة “في هذا المعرض، سيكون لدينا الفرصة لاستكشاف مجموعة واسعة من المشاريع والابتكارات التي تجمع بين المعرفة والتطبيق، والتي تعكس إبداع وتفاني المشاركين في تحقيق هدفنا المشترك نحو زراعة مستدامة وفعالة”.
وتوجهت مريم العنزي الوكيل المساعد لقطاع التنمية التربوية والأنشطة بالشكر الخاص إلى معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، “الذي يعتبر الداعم الكبير للمبادرات العلمية والتعليم في الكويت و تحية خاصة للفرق العلمية والطلاب الذين قدموا أبحاثهم ومشاريعهم الرائعة”، مضيفة “شكراً لكم أيها الطلاب الطموحين، الذين قدمتم أفكاراً وابتكارات تعكس الإبداع والشغف في مجال العلوم والزراعة المائية. إن جهودكم تلهمنا وتشكل محفزا لتعزيز البحث العلمي وتطوير الممارسات الزراعية المستدامة”.
ومن جانبه قال ممثل السفيرة الفرنسية في حفل الافتتاح المستشار الاول بالسفارة بسام خضراوي “إن منظمة ملست، من خلال هذا الحدث الفرنسي الكويتي وأنشطتها المختلفة على مدار العام، تشكل نموذجا وتظهر مدى استفادة الثقافة العلمية من التبادل والتعاون. والمواقف التي أراها هنا دليل على ثراء هذا التأمل، إن موضوع هذا العام هو الزراعة المائية كتقنية بدون تربة وفعالة في استخدام المياه مما يتيح تطوير الزراعة الحضرية، وفي سياق COP28، نحن جميعا نفهم التحديات والأفكار التي ستكون هناك حاجة إليها مجال الزراعة بشكل خاص”.
وبدورها قالت منى الأنصاري الموجهة العامة للعلوم بوزارة التربية “معرض ومسابقة تكنولوجيا الزراعة المائية حدث يعكس التزامنا في تعزيز التعاون المشترك بين وزارة التربية متمثلا بالتوجيه العام للعلوم ومنظمة ملست آسيا والسفارة الفرنسية والجمعية الكويتية للزراعة المائية في مجال التكنولوجيا الزراعية ونتطلع في ختام هذه الفعالية إلى رؤية تبادل المعرفة والمهارات بين الطلاب والفاعلين في القطاع الزراعي في هذه المسابقة”، مضيفة “إن القضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي والتغذية المحسنة وتعزيز الزراعة المستدامة هو الهدف 2 من أهداف التنمية المستدامة الـ 17 لذا تُعتبر الزراعة المائية أحد التقنيات الحديثة والمبتكرة التي قد تساهم في تحقيق الأمن الغذائي المستدام وتقلل استخدام الموارد المائية لذا نحن ممتنون لكل من شارك في هذه المسابقة ونأمل أن تكون هذه الفعالية مثمرة وملهمة للجميع”.
وفي كلمته اعتبر المهندس فواز القريان رئيس الجمعية الكويتية للزراعة المائية أن المعرض بمثابة “زراعة عقول وليس زراعة نباتية”، لافتا إلى أن “الزراعة المائية أصبحت من الحلول الأكثر فاعلية للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء في دولة الكويت دون هدر المياه، خاصة وان الماء ليس متاحاً بالكميات المطلوبة في منطقتنا الحارة والجافة. ولما لهذا الموضوع من أهمية على المدى الاستراتيجي فقد تم اختيار الزراعة المائية ليكون عنوان المعرض الكويتي الفرنسي لهذا العام، والذي سيسهم فيه الطلاب من خلال مشاريعهم وابتكاراتهم في وضع الحلول المناسبة لتحقيق الأمن الغذائي بداية من المدرسة والبيت ونشر الوعي والثقافة العلمية في أوساط طلاب المدارس والمعلمين وأولياء الأمور بأهمية هذا الموضوع”.
وبين داود الاحمد المدير الاقليمي لمكتب ملست أسيا ان “المعرض الكويتي الفرنسي لقاء سنوي يتنافس فيه أبنائنا لإظهار ما لديهم من ابداعات وابتكارات من خلال مشاريع تضع الحلول المناسبة للعديد من القضايا الحياتية وتوفر حصيلة علمية وابداعية، وتنشر الوعي والثقافة العلمية في المدارس. والمعرض هذا العام يركز على موضوع الزراعة المائية استشعاراً منا بأهميتها وما لها من دور في تحقيق الأمن الغذائي والحفاض على الثروة المائية على المدى الاستراتيجي”، مشيدا بالرعاية الكريمة لوزير التربية والعليم العالي للافتتاح وحضور الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة والسفيرة الفرنسية والجمعية الكويتية للزراعة المائية، مثنيا على كثافة حضور مدارس التربية والمدرسة الفرنسية، والي كل من اجتهد في محاولة خدمة التربية والتعليم والمحافظة على موارد دولة الكويت.
وأوضح الأحمد أن “المعرض في دورته السابعة عشر يضم 31 جناحا ومشاركة 26 مدرسة متوسطة حكومية إضافة إلى المدرسة الفرنسية، ومثل كل مدرسة فريق طلابي من طالبين او طالبتين ومشرف او مشرفة فضلا عن جناح خاص لملست اسيا وجمعية الزراعة المائية لعرض نحو 60 مشروعا علميا ومجسمات وبوسترات وأبحاث علمية، ويستمر المعرض لمدة ثلاثة ايام”.
بارك الله فيكم وجزاكم الله خير
جهودكم الرائعة في ملست هي احد اهم الاسباب في نجاح هذا المعرض